سورة القمر - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القمر)


        


{تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ}.
{بَأعْيُنِنَا} أي بمرأَى مِنَّا. وقيل: تجري بأوليائنا.
ويقال: بإعين ملائكتنا الذين وكلناهم لحفظهِم.
ويقال: بأعين الماء الذي أنبعتاه من أوجه الأرض.
{جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ}: أي الذين كفروا بنوح.
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَآ ءَايَةً فَهَلْ مِن مُّذَّكَرِ}.
جعلنا أَمْرَ السفينةِ علامةً بَيِّنَةً لِمَنْ يعتبر بها.
{فَهَلْ مِن مُُّذَّكِرٍ}: فهل منكم من يعتبر؟. أمَرَهم بالاعتبار بها.
قوله جلّ ذكره: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ}.
قالها على جهةالتعظيم لأمرِه.
وقد ذَكَرَ قصة نوخٍ هنا عل أفصحِ بيانٍ وأقصرِ كلام وَأَتَمِّ معنًى.
وكان نوحٌ- عليه السلام- أطول الأنبياء عمراً، وَأشَدَّهم للبلاءِ مقاساةً.
ثم إن اللَّهَ- سبحانه- لما نَجَّى نوحاً متَّعه بعد هلاك قومه ومتع أولادَه، فكلُّ مَنْ على وجه الأرض من أولا د نوح عليه السلام.
وفي هذا قوةٌ لرجاء أهل الدين، وإذا لقوا في دين الله محنةً؛ فإنَّ الله يُهلِكُ- عن قريب- عَدوَّهم، ويُمكِّنُهم من ديارهم وبلادهم، ويورثهم ما كان إليهم.
وكذلك كانت قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه، وسنةُ اللَّهِ في جميع أهل الضلال أن يُعِزَّ أولياءَه بعد أن يزهق أعداءَه.
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
يَسَّرنا قراءَتَه على ألسنةِ الناس، ويسَّرنا عِلْمه على قلوبِ قوم، ويسَّرنا فَهْمَه على قلوب قوم، ويَسَّرْنا حِفْظَه على قلوبِ قومٍ، وكلُّهم أهلُ القرآن، وكلُّهم أهلُ القرآن، وكلُّهم أهل الله وخاصته.
ويقال: كاشَفَ الأرواحَ من قوم- بالقرآن- قبل إدخالها في الأجساد.
{فَهَلْ مِن مُّدَّكَرٍ} لهذا العهد الذي جرى لنا معه.
قوله جلّ ذكره: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ إِِنَّآ أَرْسْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِى يَوْمٍ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}.
كَذَّبوا هوداً، فأرسلنا عليهم {رِيحاً صَرْصَراً} أي: باردةً شديدة الهُبوب، يُسْمَعُ لها صوت.
{فِى يَوْمِ نَخْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} أي: في يوم شؤم استمرَّ فيه العذابُ بهم، ودام ذلك فيهم ثمانيةَ أيام وسَبْعَ ليالٍ، وقيل: دائم الشؤم تنزع رياحُه الناسَ عن حُفَرِهم التي حفروها. حتى صاروا كأنهم أسافلُ نخلٍ مُنْقَطِع. وقيل: كانت الريح تقتلع رؤوسهم عن مناكبهم ثم تُلْقي بهم كأنهم أصول نخلٍ قطت رؤوسُها.


{تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ}.
{بَأعْيُنِنَا} أي بمرأَى مِنَّا. وقيل: تجري بأوليائنا.
ويقال: بإعين ملائكتنا الذين وكلناهم لحفظهِم.
ويقال: بأعين الماء الذي أنبعتاه من أوجه الأرض.
{جَزَآءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ}: أي الذين كفروا بنوح.
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَآ ءَايَةً فَهَلْ مِن مُّذَّكَرِ}.
جعلنا أَمْرَ السفينةِ علامةً بَيِّنَةً لِمَنْ يعتبر بها.
{فَهَلْ مِن مُُّذَّكِرٍ}: فهل منكم من يعتبر؟. أمَرَهم بالاعتبار بها.
قوله جلّ ذكره: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ}.
قالها على جهةالتعظيم لأمرِه.
وقد ذَكَرَ قصة نوخٍ هنا عل أفصحِ بيانٍ وأقصرِ كلام وَأَتَمِّ معنًى.
وكان نوحٌ- عليه السلام- أطول الأنبياء عمراً، وَأشَدَّهم للبلاءِ مقاساةً.
ثم إن اللَّهَ- سبحانه- لما نَجَّى نوحاً متَّعه بعد هلاك قومه ومتع أولادَه، فكلُّ مَنْ على وجه الأرض من أولا د نوح عليه السلام.
وفي هذا قوةٌ لرجاء أهل الدين، وإذا لقوا في دين الله محنةً؛ فإنَّ الله يُهلِكُ- عن قريب- عَدوَّهم، ويُمكِّنُهم من ديارهم وبلادهم، ويورثهم ما كان إليهم.
وكذلك كانت قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه، وسنةُ اللَّهِ في جميع أهل الضلال أن يُعِزَّ أولياءَه بعد أن يزهق أعداءَه.
قوله جلّ ذكره: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
يَسَّرنا قراءَتَه على ألسنةِ الناس، ويسَّرنا عِلْمه على قلوبِ قوم، ويسَّرنا فَهْمَه على قلوب قوم، ويَسَّرْنا حِفْظَه على قلوبِ قومٍ، وكلُّهم أهلُ القرآن، وكلُّهم أهلُ القرآن، وكلُّهم أهل الله وخاصته.
ويقال: كاشَفَ الأرواحَ من قوم- بالقرآن- قبل إدخالها في الأجساد.
{فَهَلْ مِن مُّدَّكَرٍ} لهذا العهد الذي جرى لنا معه.
قوله جلّ ذكره: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ إِِنَّآ أَرْسْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِى يَوْمٍ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ}.
كَذَّبوا هوداً، فأرسلنا عليهم {رِيحاً صَرْصَراً} أي: باردةً شديدة الهُبوب، يُسْمَعُ لها صوت.
{فِى يَوْمِ نَخْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} أي: في يوم شؤم استمرَّ فيه العذابُ بهم، ودام ذلك فيهم ثمانيةَ أيام وسَبْعَ ليالٍ، وقيل: دائم الشؤم تنزع رياحُه الناسَ عن حُفَرِهم التي حفروها. حتى صاروا كأنهم أسافلُ نخلٍ مُنْقَطِع. وقيل: كانت الريح تقتلع رؤوسهم عن مناكبهم ثم تُلْقي بهم كأنهم أصول نخلٍ قطت رؤوسُها.


{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
هَوَّنا قراءَتَه وحِفْظَه؛ فليس كتابٌ من كُتُبِ الله تعالى يُقْرَأُ ظهراً إلاََّ القرآن.
قوله جلّ ذكره: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُذُّرِ فَقَالُوآ أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِى ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ}.
هم قوم صالح. وقد مضى القولُ فيه، وما كان من عقرهم للناقة.. إلى أن أرسل الله عليهم صيحةً واحدةً أوجبت هذا الهلاك، فَصيَّرَهم كالهشيم، وهو اليابس من النبات، {الْمُحْتَظِرِ}: أي: المجعول في الحظيرة، أو الحاصل في الحظيرة.

1 | 2 | 3 | 4